هديتي لكم أخوتي بالفصيح
اضغط هنا
http://file8.9q9q.net/Download/24794883/------------------121.rm.htmlتَشْدُو القُلُـوبُ وَ مِلْؤُهَـا اطْمِئْنَـانُ
فِي حَمْـدِ خَالِقِهَـا، هُـوَ الرَّحْمَـنُ
وَتَزِيدُ بَعْـدَ الحَمْـدِ مِـنْ صَلَوَاتِهَـا
فِي حَقِّ مَـنْ خُتِمَـتْ بِـهِ الأَدْيَـانُ
فَكَـأَنَّ أَحْرُفَهَـا شُمُـوسٌ جُمِّعَـتْ
فِـي خَيْـرِ قَـوْلٍ قَالَـهُ إِنْـسَـانُ
وَإِذَا تَـرَنَّـمَ بِـ الفَصِيـحِ لِسَـانُـهُ
رَقَـصَ الفُـؤَادُ وَغَـرَّدَ الوُجْـدَانُ
وَتَمَايَلَـتْ أَنْغَـامُ حُـبٍّ صَــادِقٍ
فِـي عِيدِنَـا وَانْسَابَـتِ الأَلْـحَـانُ
وَتَأَلَّّقَـتْ حُلَـلُ الفَصِـيحِ بِشِـعْـرِهِ
وَغَـدَتْ بِسِحْـرِ جَمَالِـهِ تَــزْدَانُ
إِنَّ القَصِيـدَ لَوَاحَـةٌ فِـي ظِلِّـهَـا
تَشْـدُو القُلُـوبُ وَتَـطْـرَبُ الآذَانُ
ذَهَبَتْ شَوَاغِلُنَا وَ أَمْسَـتْ مَـا لَهَـا
فِي مُنْتَدَى الشِّعْرِ الفَصِيـحِ مَكَـانُ
ذَهَبَـتْ، وَفِـي أَعْمَاقِنَـا لِجَمِيـلِـهِ
شُكْـرٌ وَمِـلْءُ قُلُوبِـنَـا عِـرْفَـانُ
تَاجُ المَعَالِي مِنْ رِحَـابِ الدُّوسَـرِي
عَلَـمٌ يَــرُفُّ وَقَـائِـدٌ سُلْـطَـانُ
هَذِي الدَّيَارُ فَمَـنْ يُتَـوِّجُ عَرْشَهَـا
إلا يَــدَاهُ وَطِـيـبُـهُ الـهَـتَّـانُ
وَمِنِ اسْمِهِ قَدْ صَاغَ أَحْجُـرَ أَسِّهَـا
أَبَدِيَّـةً، فَعَلَـتْ بِـهَـا الأَرْكَــانُ
قَدْ أَسَّسَ الـدَّارَ التِّـي مِـنْ دِفْئِهَـا
يَهْفُـو إِلَيْهَـا الشِّـيـبُ والشُّـبَـانُ
هُـوَ خَالِـدٌ بِالذّكْـرِ فِـي أَذْهَانِنَـا
مَهْمَـا يَمُـرَّ الدَّهْـرُ وَالأَزْمَــانُ
وَ" مُحَمَّدٌ " لِلْشِّعْـرِ وَالأَدَبِ العَـلِـيْـ
ـيِ مُـرَاقِـبٌ وَمُـدَافِـعٌ رُبَّـــانُ
وَإِمَـارَةُ البَيْـتِ العَظِيـمِ عَظِيمَـةٌ
والمُشْرِفُـونَ جُهُـودُهُـمْ بُـرْهَـانُ
فَعَطَاءُ إِشْرَافِ الخَوَاطِـرِ قَـدْ غَـدَا
بَحْـراً يَمُـدُّ فَتُغْـمَـرُ الشُّـطْـآنُ
وَانْظُر إِلَى الشَّعْبـيِّ َمَـنْ أَُمَـرَاؤُهُ
قَدْ فَـاضَ سِحْـرًا وَالعَطَـاءُ بَيَـانُ
وَبِمَوْطِنِ القِصَصِ القَصِيرَةِ أَزْهَـرَتْ
أَوْرَاقُ وَرْدٍ نَـاضِـرٍ وَجِـنَــانُ
وَقَفَـتْ عَلَيْهَـا سَاعَـةً لِصَفَائِـنَـا
سَاعِةْ صَفَـا ، فَتَرَنَّمَـتْ أَسْـوَانُ
بَاتت لَيـَالِي فِـي اللَّيَالِـي مُؤْنِسًـا
وأَنِيسُهَـا مِـنْ بَدْرِهَـا الأَجْفَـانُ
وَ اسْتَقْبَلَتْ بِنـْتُ الأُصُـولِ نُجُومَهَـا
نَجْمًـا مُضِيئًـا حَالِمًـا وَ بِيَـانُـو
عَطَفَتْ عَلَيْـهِ يَـدٌ لأَحْـمَدَ فَانْثَنَـتْ
مِـنْ لَحْنِـهِ الأَزْهَـارُ وَ الأَفْـنَـانُ
وَ اليَاسَمِـيـنُ جَمِيـعُـهُ مُتَحَـيِّـرٌ
فِـي يَـاسَمِينَتِنَـا ، لَــهُ إِذْعَــانُ
كَمْ ذَا تَغَنَّـى فِـي رُبَاهَـا عَاشِـقٌ
لِهُمُومِـهِ ، فَــإذَا يَــدَاهُ كَـمَـانُ
فَشَـذَاهُ فِـي نَثْـرِ القَصَائِـدِِ دَائِمًـا
أَمَّـا فَبِالشَّعْبِـيِّ هُــوْ الرَّيْـحَـانُ
وأَخُـوهُ فَهْـدٌ عَـالِـمٌ بِـوِهَـادِهِ
وبِبَـحْـرِهِ، فَبِكَـفِّـهِ الـشُّـطْـآنُ
أَمَّا ابْنُ فَهْدٍ نَايِـفُ انْصَاعَـتْ لَـهُ
لمَـاَ طَوَتْـهَـا كَـفُّـهُ نَـجْـرَانُ
مَـا مِثْلُـهُ فِـي الْمُنْتَـدَى إِلاَّ فَتًـى
نَمِـرٌ بِـأُرْدُنَ غَازَلَـتْـهُ عُـمَـانُ
أَمَّا الـذِّي حَمَـدَ الزَّمَـانُ فَدَوْحَـةٌ
قَطَرِيَّـةٌ تَـشْـدُو بِـهَـا مَــرَّانُ
يَحْمُـونَ تَارِيـخَ العُرُوبَـةِ والأُلَـى
شَـادُوا فَبَـارَكَ ذَاكُــمُ الـدَّيَّـانُ
فَا لسَّيْفُ إِنْ فَـرَقَ البُحُـورَ تَفَرَّقَـتْ
مِنْهَـا قَصَائِـدُ سِحْـرِهِ وجُـمـانُ
فِـي كِبْرِيَـاءِ بُنَيَّـةٍ سَاحَاتُـهَـا
عِنْـدَ المُحَـرَّقِ فَوْتُهَـا عِصْـيَـانُ
إِلاَّ إِذَا صَـارَ الـمُـرَادُ فَـرَاشَـةً
مَـا قَتْلُ هَـا لِلصَّائِـدِيـنَ يُــدَانُ
وبِـذَاكَ إِلْيَـاسٌ سَيَشْهَـدُ مُوفِـيًـا
بِالعَـهْـدِ، إِنَّ عُـهُـودَهُ أَيْـمَـانُ
بِمَعَالِمِ القِصَـصِ القَصِيـرَةِ مِنْهُـمُ
أَشْرَافُ قَوْمٍ فِـي الحِسَـابِ ثَمَـانُ
مَجْنُونَةُ اللّيـْلِ الكَحِيـلِ كَطَرْفِهَـا
وفَتَـى الرّيَـاضِ، كَنَـيْتُـهُ مِيـلاَنُ
مِنْ عَمَّةِ الحُسْـنِ اسْتَقَـى إِبْـدَاعَهُ
قِصَصًـا عُمُـورِي مَا لَـهُ صِنْـوَانُ
و الصَّيْدَلاَنِـيُّ الحَبِـيـبُ مَـنَـارَةٌ
و رَنَـ ا لِأَوبَـةِ غَـائِـبٍ شُـطْـآنُ
وانْظُرْ لِعَاشِقَةٍ لَهَا قِصَـصُ الهَـوَى
تُسليـكَ حَتَّـى تَبْسِـمَ الأَحْـزَانُ
مِـنْ ثَغْـرِ بَاسِمَـةٍ بِـدَارِ مَحَبَّـةٍ
دَارُ الرّوَايَـةِ نُـورُهَـا البُـرْهَـانُ
أَلْقَـى بِهَـا ال" أَمُّـور ُ" ثَـمَّ رِحَالَـهُ
فَعَنَـتْ لَـهُ الكَلِمَـاتُ والأَلْـحَـانُ
وَانْسَابَ دَمْعٌ لِلسَّمَـاءِ عَـلاَ بِـهِ
بَشَّـارُ، لَيْـثٌ هَابَـهُ الشُّجْـعَـانُ
مَا كَـانَ عَنْـهُ تَحَـوُّلٌ لَـوْلاَ فَتًـى
بُو مُطْلَقُ النَّجْـدِيُّ لَيْـسَ يُشَـانُ
و الفَجْرُ أَبْعَدُ مَـا يَكُـونُ بِجُـدَّةٍ
وَ بٍأَكْرَمٍ أَنْـوَارُهَـا تَـــزْدَانُ
والعُرْسُ مُكْتَمِلٌ بِهَـا مَـا إِنْ أَتَـى
يَخْتَـالُ خَالِـدَ والخِـيَـامُ جِـنَـانُ
وارْدِفْهُ عَائِضَ واحْتَفِلْ بِهِمَـا مَعًـا
أَخَــوَانِ، إِنَّ أَبَاهُـمَـا قَحْـطَـانُ
وَ سِرَاجنـا نَبـُّوسُ قَلْـبٌ نَابِـضٌ
فِـي لِيبِيَـا فَيُجِيـبُـهُ الظَّـهْـرَانُ
مِنْ رُوحٍ ظَْبيٍ شَارِدٍ عَـنْ سِرْبِـهِ
شَبَـحٌ سَبَـاهَـا َبْيَـضٌ فَـتَّـانُ
فِي مُنْتَهَى الصَّمْتٍ الرَّهِيبِ جَـلاَؤُهُ
حَسَنُ الشُّمُـرِّي مَـا بِـهِ شَنَـآنُ
مَجْنُونَةُ اللَّيْـل المُضِـيءِ بِنُورِهَـا
فِـي رَأْيِهَـا التَّدْبِيـرُ وَ الرُّجْحَـانُ
والبَـدْرُ عَبْـدُ الله أَوْعَـبَ حُسْنَـهُ
فَـوْقَ الفُـرَاتِ، ودِجْلَـةُ العُنْـوَانُ
تِلْكَ القَصِيدَةُ مَـنْ سَيَرْسُـمُ وَجْهَهَـا
إِلاَّ الـذِّيـنَ عَبِيـرُهُـمْ إِيـــذَانُ
أَصْحَابُ فَضْلٍ، فِي الفَصِـيـحِ لِقَاؤُهُـمْ
أَروَى لِمَنْ هُو فِـي الفَـلاَ ظَمْـآنُ
فَخِصَالُهُمْ فِـي كُـلِّ رُكْـنٍ حَدَّثَـتْ
عَنْهُـمْ وَ مِـلْءُ حَدِيثِهَـا إِحْسَـانُ
وَ فَصِيحُنـا ذَاكَ المُتَـوّجُ بِاسْمِـهِـم
وَطَـنٌ بِـهِ قَـدْ أُسِّسَـتْ أَوْطَـانُ
لاَ يَبْخَـلُـونَ بِوَقْتِـهِـمْ وَلِأَجْـلِـهِ
سَهِـرُوا فَـلاَ تَغْفُـو لَهُـمْ أَجْفَـانُ
أُرْجُوحَةُ الأَفْـرَاحِ سَاحِـرَةُ الرُّبَـى
أَهْـلٌ لِكُـلِّ المَكْرُمَـاتِ حَـصَـانُ
يَسْبِيـكَ مِنْهَـا فِعْلُـهَـا ومَقَالُـهَـا
ولِـكُـلِّ أَمْــرٍ بَـيْـنَ ذَاكَ أَوَانُ
لمَ يُلْفَ مِنْهَا فِي الحَدِيثِ سِوَى الرِّضَا
فَالشُّـكْـرُ دُرٌّ والـمَـلاَمُ جُـمَـانُ
وَلَهَـا بِأَفْئِـدَةِ الفَصِـيـحِ مَـعَـزّةٌ
ثَبُتَـتْ فَلَيْـسَ يَهُزُّهَـا الـخِـذْلانُ
فَهِيَ المَلِيكَةُ عَرْشُهَـا دَمْـعٌ جَـرَى
تُـرْوَى بِــهِ الأَرْوَاحُ وَالأَبْــدَانُ
بِالحُـبِّ تَبْذُلُـهُ بِغَـيْـِر مَضَـنَّـةٍ
وَكَـذَا يَضِـنّ بِـنَـزْرِهِ الظَّـنَّـانُ
وَاسْأَلْ رُبُوعَ فَصِيحِنَا عَنْ عَاصِـف
تُخـبِـرْكَ عَـنْـهُ بِـأَنَّـهُ فـنّـانُ
فَـإِذَا سَمِعْـتَ حَدِيـثَـهُ مُتَمَعِّـنًـا
ونَظَـرْتَـهُ يُنْسِيـكَـهُ الإحْـسَـانُ
لاَ غَرْوَ إِنْ أَضْحَـى كَرِيـمَ أَكَـارِمٍ
سَمْحًـا، وَأَوَّلُ عَـفْـوِهِ النِّسْـيَـانُ
وَمِـنَ الكِنَانَـةِ وَالحَضَـارَةِ حَـازِمٌ
عَبِقَـتْ بِـرُوحِ بِـلاَدِهِ الأَرْكَــانُ
تَـشْـدُو ِل أَهْلاَوِيِّـنَـا أَشْـعَـارُنَـا
وَتَغِيبُ عِنْـدَ حُضُـورِهِ الأَحْـزَانُ
ذَاكَ الفَتَى يُغْرِي القَصَائِدَ أَنْ تَشِـي
بِالـوَرْدِ كَيْمَـا تُـورِقَ الأَغْصَـانُ
فََلِكُـلِّ غُصْـنٍ لِلْـوُرُودِ مَوَاضِـعٌ
ولِـ وَرْدَةِ القَمَـرِ الـرُّبَـى أَفْـنَـانُ
حَـوْرَاءُ عَيْـنِ كَالفُـؤَادِ نَقَـاؤُهَـا
تَخْضَـرُّ حِيـنَ مُرُورِهَـا الكُثْبَـانُ
والفَـارِسُ الحَلَـبِـيُّ عَـبْـدُ الله لاَ
يُنْسَـى لَـهُ ذِكْــرٌ وَلاَ إِحْـسَـانُ
هُـوَ فِـي تَجَلُّـدِهِ عَصِـيُّ دَمعُـه
وَدُمُوعُـنَـا لِفِـرَاقِـهِ وِدْيَـــانُ
لَـمْ يُلْـفِ جُرْمًـا آثِمًـا مُتَعَـمِّـدًا
فَفُـؤَادُهُ عَـنْ ذَا القِـرَى وَسْـنَـانُ
نَحْنُ الّذِينَ إِلَـى الفَصِيـحِ تَطَلَّعُـوا
أَعْـضَـاؤُهُ وَحُمَـاتُـهُ الفُـرسَـانُ
وَإِذَا أَرَدْنَـا فِـي القَصِيـدِ إِبَـانَـةً
نَمْضِـي فَـلاَ يَخْفَـى لَنَـا تِبْيَـانُ
فمِثَالُنَـا عَبْـدُ العَزِيـزِ وفَخْـرُنَـا
قَـدْ أَقْسَمَـتْ بِحَنَانِـهِ الأَرْكَــانُ
و مُحَارِبٌ فِي البُّعْـدِ نَشْعُـرُ قُرْبَـهُ
وَبْـذَاكَ صَـارَ غَرِيمَنَـا النِّسْيَـانُ
ثُمَّ الـذِي مَـلأَ الحُـرُوفَ بِشَـدْوِهِ
يَبْتَـاعُ وَرْداً واسْـمُـهُ العُـنْـوانُ
و أَمِيرُنَا المَجْرُوحُ كَمْ أَعْطَـى فَلَـنْ
تَكْفِـي مِـدَادَ عَطَائِـهِ الشُّـطْـآنُ
طَافَ الخَيَالُ عَلَى القَوَافِي مُسْحِـرًا
فَتَبَلَّـجَـتْ وَتَـضَـوَّعَ الرَّيْـحـانُ
وَالشَّاعِـرُ الفَنَّـانُ جِيفَـارَا بَـنَـى
إِلْـيَـاذَةً لَــمْ تَبْنِـهَـا اليُـونَـانُ
مَنْ مِثْلُ شَمْسِ الدِّيـنِ فِـي إِبْدَاعِـهِ
لـونُ الدِّمَـاءِ وَرِيحُـهُ الرَّيْـحَـانُ
مِنْ أَرْضِهِ الخَضْرَاءِ أَقْبَـلَ مُنشِـداً
مَهْدِي وَفِـي الفُصْحَـى لَـهُ مَيْـدَانُ
رَاوُولُ جَـاءَكَ مُنْـشِـداً أَلْحَـانَـهُ
يَا لَيْلُ كَـمْ طَافَـتْ عَلَيْـكَ حِسَـانُ
وَ سُمَيَّة يَسْمُـو القَرِيـضُ بِنَقْدِهَـا
قَلْبٌ تَمَـازَجَ فِـي الهَـوَى وَلِسَـانُ
وَانْظُرْ لِطَيْفِِ الشرق فـِي إِخْلاَصِهَا
هَـامَ الفَصِيـحُ وَ تَاهَتِ الأَلْـحَـانُ
لِأَبِي عَلِّـيٍ فِـي القَصَائِـدِ دَوْلَـةٌ
وَكَأَنَّـهُ فِـي حُكْمِـهَـا السُّلْـطَـانُ
وَرَنَتْ إِلَى مِهْيَـارَ أَزْهَـارُ الرُّبَـى
فَبِـكُـلِّ لَـحْـنٍ قَـالَـهُ لُبْـنَـانُ
وَالشِّعْرُ رَهْـنُ إِشَـارَةٍ مِـنْ وائـلٍ
هُــوَ نَـاقِـلٌ مُـتَـذَوِّقٌ فَـنَّـانُ
أَمَّا اْبنُ مَصْـرَاتَ الكَرِيـمُ بِعِلْمِـهِ
فَبِنُطـقـهِ اليَـاقُـوتُ وَالمَـرْجَـانُ
وتَأَلَّقَـتْ مِــنْ بَيْنِـنَـا أَلْمَـاسـةٌ
وَالشِعْـرُ فِـيْ لَمَعَانِهَـا يَــزْدَانُ
وَإِذَا الجَـوَادِيُّ اسْتَثَـارَ قَصِـيـدَةً
خَضَعَـتْ لَـهُ الأَشْعَـارُ وَالأَوْزَانُ
وَ السَّامِعِـيُّ نُظُومُـهُ فِـي فِكْـرِنَـا
لاَ تَمَّحِـي مَهْمَـا مَضَـتْ أَزْمَـانُ
وَ السَّامُـرَايُ الفَـذُّ فِـي مَنْقُـولِـهِ
سِحْـرٌ تَحَـارُ لِوَصْفِـهِ الأَذْهَــانُ
فَإِذَا أَتَـى الإِبْـدَاعُ مِـنْ صَنْعَائِـه
فَهُـوَ السَّقَـافُ الشَّاعِـرُ الفـنَّـانُ
وَاسْمَـعْ لِسُنْبُلَـةِ ِ الفَصِيـحِ تَمَعُّنـاً
فَسُكُـوتُـهُ تُصْـغِـي لَــهُ الآذَانُ
وَلِـمَـنْ أَرَادَ الإِرْتِـجَـالَ فَإِنَّـمَـا
غَوَّاصُنـَا البَانـِي لَــهُ دِيــوَانُ
نَسْرٌ يُحَلِّـقُ فِـي الفَصِيـحِ مُـرَدِّدًا
أَبْيَـاتَ شِعْـرٍ مِلْؤُهَـا الأَحْــزَانُ
وَلْهَانَـةٌ تَهَـبُ القَصَائِـدَ حُسْنَـهَـا
فَجَمِيعُنَـا فِـي شِعْرِهَـا وَلْـهَـانُ
وَ لإِمْبِرَاطُـورُ الفَصِـيـحِ مَحَـجَّـة
لِلشِّعْـرِ فِـي رَاحَـاتِـهِ الـدٍّيـوَانُ
وَ أَمِيـرَةُ الأَقْـلاَمِ فِــي إِبْدَاعِـهَـا
عَجَـبٌ وَكُـلُّ قَصِيـدَةٍ بُـرْهَـانُ
وَ إِذَا ل أ َنْدَلُسِيِّ ِنَـا طَـرِبَ الـهَـوَى
أَسْـرَى بِسِحْـرِ بَيَانِـهِ الرُّكْـبَـانُ
وَ بِلِيبِيـَا حَـطَّ الفَصِيـحُ رِحَـالَـهُ
أَرْضٌ بِهَـا الأَبْطَـالُ وَالشُّجْـعَـانُ
أَهْـدَتْ لَنَـا الإِ سْكَنْدَرِيَّـةُ بِنْتَهَـا
بَحْرِيَّـةً فِـي شِعْرِهَـا المَـرْجَـانُ
وَقَرِيحَةُ الذِّئْـِب الجَرِيـحِ تَهَيَّجَـتْ
فَكَأَنَّهَـا مِــنْ نَظْمِـهَـا كُثْـبَـانُ
فَـإِذَا الأَسِيَّـةُ لَـمْ تَجِـدْ حَمَّالَ هَـا
هَبَّـتْ إِلَـى أَحْمَالِـهَـا الفِتْـيَـانُ
وَعَـرُوسُ بَغْـدَادٍ أَتَتْـنَـا دَمـعَـةً
تَبْكِـي هَـوىً وَدُموعُهَـا رَيَّــانُ
واقطِفْ ثِمَارَ الحُبِّ عِنْـدَ رَهينِــ هِ
فَهُوَ المُحِـبِّ المُخْلِـصُ المِحْسَـانُ
فِينَـا لِزَرْقَـاءِ اليَمامَـةِ لَـوعَــةٌ
تَكْـوِي القُلُـوبَ؛ فَبُعْدُهَـا نِيـرَانُ
وَ لإِنْتِـرٍ سِحْـرٌ تَــرَاهُ بِسَـاحِـرٍ
عَـذْبُ الحَدِيـثِ حُضُـورُهُ فَتَّـانُ
وَالخَيرُ، إِنْ يَنْضَبْ، فَ سِرْبَـةُ نَبْعُـهُ
تَزْهُـو بِـهِ وَتَـوَرَّدُ الأغْـصَـانُ
بِ سَمَا العِـرَاقِِ كَوَاكِـبٌ وَفَـرَاقِـدٌ
مِـنْ ضَوْئِهَـا تَتَكَحَّـلُ الأَجْـفَـانُ
وَبِمَغْرِبِ الأَوْطَـانِ شَاعِـرُ أَطْلَـسٍ
دُرَرَ الكَـلاَمِ بِفِـيـهِ وَالمَـرْجَـانُ
وَ شَفِيـقُ أَنْـوَرُ لِلْجَزَائِـرِ يَنْتَـمِـي
فِي رَوْضِ نَخْـلٍ طَرْحُهُـنَّ بَيَـانُ
فِـي أَرْضِ أَنْدَلُـسٍ أَمِيـرٌ صَامِـدٌ
سَـارَتْ إِلَيْنَـا بِاسْمِـهِ الرُّكْـبَـانُ
وَمُهَنْدِسُ الأَشْعَـارِ شَمْـسُ ظَهِيـرَةٍ
السِّنْـدِبَـاد ُأَقُــولُ وَالـرُّبَــانُ
وَ شُمُـوخِ آلاَمٍ إِذَا مَـا حُـوصِـرَتْ
مُدُنُ الكَـلاَمِ جَلَـتْ بِـهِ الأَحْـزَانُ
صَمَتَتْ جِرَاحُكَ أَحْمَـدٌ فَتَكَلَّمَـتْ
فِيـكَ المَجَامِـلُ وَالقَرِيـضُ لِسَـانُ
بَشِّـرْ لِسَـانَ العُـرْبِ أَنَّ ضَحِيَّـةً
حَمَلَتْـهُ حِيـنَ تَرَاجَـعَ الشُّجْعَـانُ
يَا كَوْنُ فَافْرَحْ إِذْ يَـزُورُكَ عَاشِـقٌ
لَكَ لَيْسَ تَحْـوِي عِشْقَـهُ الأَذْهَـانُ
سُورِيَّـةٌ أَمْسَـتْ تُغَـازِلُ عَاشِقًـا